تلبية لنداء المجلس المحلي بالدرباسية التابع للمجلس الوطني الكوردي في سوريا احتشد الناس امام منزل الفقيد جوان قطنة في قريته تل كديش وذلك في تاريخه المقرر 5\5\2012 في تمام الساعة الخامسة عصراً حيث بداء الحفل بالترحيب و السلام على الحضور الكريم من رجال و نساء ومن ثم وقف الجميع دقيقة صمت على روح الفقيد و روح جميع شهداء الثورة السورية العظيمة ومن ثم رددوا النشيد الوطني الكوردي
وبعد ذلك بدأت الوفود المشاركة بإلقاء كلماتهم بهذه المناسبة وسوف نسرد لكم بعض المقتبسات من هذه الكلمات و التي بدأت جميعها في بالترحم على روح الشهيد الطاهر ومن ثم تخللت هذه الكلمات نبذة عن حياة الفقيد و التحدث عن خصاله الحميدة و اخلاقه و روحه الوطنية و الشجاعة التي كان يتصف بها
فالمجلس الوطني الكوردي في سوريا و على لسان عضو الهيئة التنفيذية للمجلس الاستاذ بشار امين قال : ((ايها الحشد الكريم .. ان قدر شعبنا الكردي ان يؤبن شهيداً هنا و ان يشيع مناضلاً هناك ، وكأنه الخلق للموت، او ان سبيله الى حياة عزيزة هو عبر الموت و الشهادة ، حيث ترى قوافل شهدائه مستمرة دون انقطاع ، لا سيما منذ حروب استقلال البلاد و مروراً بجبهات القتال في فلسطين ومعارك جنوب لبنان و آذار 1986 و آذار 2004 و 2005 و نوروز 2008و2009 و غيرها ، وصولاً الى الثورة السورية التي نعيشها بكل مجرياتها و احداثها الدامية لأربعة عشر شهر خلت من عمر البلاد و التي كان شهيد شعبنا جوان في عداد شهدائها...
هذا ومع كل تلك الخسائر الكبيرة التي تكبدها شعبنا الكردي بأرواح ابنائه ، وكذلك تضحياته الجسام في هذه الثورة ، ورغم الاعلان المستمر عبر الاعلام و من خلال المحافل والمقترن بالعمل الميداني في الساحات و الشوارع وفي عموم المدن و البلدات الكردية تأكيداً وبما لا يدعي أي مجال للشك ان شبابنا و جماهيرنا بقواها السياسية هم جزء اساسي من الثورة السورية ومنذ اندلاعها في اواسط آذار من العام المنصرم و حتى الآن ، كما اكد على هذا التوجه و بعبارات صريحة الاجتماع العام لمجلسنا الكوردي المنعقد بتاريخ 21\4\2012 و رغم كل ذلك ( و ليس منة على احد ) لم يسلم شعبنا الكوردي من تشكيك المتشككين بجدية مشاركته و قواها الفعالة في الثورة السورية ، الامر الذي لا يغير في المعادلة شيءً من جانبنا ، لأننا بمشاركتنا هذه الثورة انما نعبر عن تطلعاتنا و اداء واجبنا و خدمة شعبنا وبلدنا ، و سنظل نستمر فيها و نؤكد على الدوام ان لا مصلحة لشعبنا الكوردي سوى في هذه الثورة وما ستحققها من نتائج ايجابية نحوى انهاء الاستبداد و تحقيق الحرية و الديمقراطية و ضمان مجتمع العدل و المساواة عبر بناء الدولة الديمقراطية الحديثة التي تكفل لكل ذي حق حقه ، ولشعبنا الكوردي كامل حقوقه القومية و الوطنية وفق القوانين و المواثيق الدولية السائدة.
اما المجلس المحلي في الدرباسية و على لسان رئيسها الحالي السيد عبدالعزيز حسو فقد قال: (( ايها الاخوة و الاخوات تمر الحركة الكوردية متمثلة بمجلسها الوطني في اخطر المراحل و اكثرها دقة و حساسية امام امتحان لا يتحمل التأويل و الخيار فإما ان تتحقق الاهداف التي ناضلت من اجلها طوال عقود او تتجاوزها الاحداث و يخلفها الزمن وراؤه ومن هنا نقول ان المجلس الوطني الكوردي هو الكفيل بصون كرامة الشعب الكوردي و تحقيق اهدافه العادلة
ايها لاخوة و الاخوات اننا جميعاً نعمل ومن خلال مجلسنا الكوردي من اجل سوريا ديمقراطية تعددية برلمانيا تتسع لكل المكونان السوريا من عربية كوردية و كلد آشور و سريان و فئاته الدينية و المذهبية ..)))
كذلك القى المجلس المحلي في عامودا كلمة على لسان الاستاذ جوان عزيز قال فيها : (( ايها الاخوة و الاخوات : ان او وجودكم هذا بهذا الكم في التشييع و العزاء سابقاً و التأبين الآن ما هو إلا تقديركم لتضحياتهم و التزامكم بمبادئهم و التي ناضلوا من اجلها و انخراطكم في صفوف الثورة السلمية المستمرة منذ اكثر من اربعة عشر شهراً وبرهانكم الاكيد على التحاقكم بقضايا الوطنية و القومية التي اكد عليها المجلس الوطني الكوردي في جلسته الاخيرة للمحافظة على سلامة الشعب و الدولة واقامة النظام الديقراطي المعبر عن تطلعات كافة ابناء الشعب السوري .
اما المجلس المحلي في تل التمر فقد قال: (( اننا نعاهد انفسنا في هذه الذكرى و نعاهدكم ان نسير على خطا هذه الثورة سائرين بما قدمه شهيدنا الغالي و غيره من الشهداء الحرية و الكرامة على طول هذا الوطن و عرضه حتى تحقيق اهداف الثورة في الحرية و الديمقراطية